مقطع الفيديو الذي تداولته المواقع الإلكترونية عن الجريمة الإرهابية.
مقطع الفيديو الذي تداولته المواقع الإلكترونية عن الجريمة الإرهابية.
-A +A
منصور الشهري (الرياض) mansooralshehri@
كشفت الجلسة القضائية التي عقدت أمس (الأربعاء) لمحاكمة الداعشي قاتل ابن عمه الشهيد في القضية المعروفة باسم «تكفى يا سعد» جهل المتهم الذي يحمل المؤهل الثانوي الفرق بين مطالبات المدعي العام للنيابة بالحكم عليه بالقتل والحكم القضائي، وجهله معنى «الصلب»، إذ طرح على رئيس الجلسة عدة تساؤلات أجاب عليها. وطلب المتهم من رئيس الجلسة إصدار حكمه في ذات الجلسة كونها واضحة، غير أن المحكمة أوضحت له أن إجراءات التقاضي طبقا للنظام منحت له حقوقا في الدفاع عن نفسه، ويلي ذلك عرض أدلة المدعي العام ومناقشتها ثم دراسة القضية قبل النطق بالحكم.

وأبلغت المحكمة المتهم بأحقيته في الرد مباشرة على الدعوى أو توكيل أحد أقاربه أو توكيل محام بواسطة وزارة العدل، وتتحمل الوزارة أتعاب المحامي، وأجاب المتهم بأنه سيتولى الرد بنفسه، وأمهله القاضي حتى الجلسة القادمة لتقديم دفوعه.


وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بدأت أمس (الأربعاء) محاكمة الإرهابي الداعشي (24 عاما)، أعزب، الذي قتل مواطنين و3 رجال أمن، أحدهم ابن عمه من منسوبي القوات المسلحة، ونفذ هجومين مسلحين على مركزين أمنيين، واستنجد الشهيد بابن عمه قائلا «تكفي يا سعد» حتى لا يقدم على قتله.

ووجهت النيابة للمتهم 13 تهمة تشمل الخروج المسلح على ولاة الأمر بمشاركة شقيقه، والتورط في عدد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من الأنفس المعصومة من رجال الأمن والمواطنين، بمساعدة شقيقه الهالك (عبدالعزيز العنزي)، في يوم عيد الأضحى 1436، باستدراج ابن عمه الشهيد مدوس العنزي إلى منطقة صحراوية وقتله غيلة بإطلاق النار عليه بعد تكبيله، وتصوير جريمته بمقطع مرئي مستخدما هاتفه الجوال ونشر المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي نزولا عند رغبة تنظيم داعش الإرهابي، ثم توجّه برفقة شقيقه الهالك (عبدالعزيز العنزي) بعد تنفيذ الجريمة إلى مركز شرطة عمائر بن صنعاء بقصد قتل من فيه من رجال الأمن، إذ اقتحما المركز بتسلق جداره، وصادف ذلك عبور مواطنين قتل أحدهما بينما قتل أخوه الآخر عمدا وعدوانا، وواصل المتهم وشقيقه الهالك

عملياتهما الإرهابية بالهجوم المسلح على مركز مرور الشملي وإطلاق النار على العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي ما نتج عنه استشهاده.

ويواجه المتهم وشقيقه تهمة مقاومة رجال الأمن أثناء محاصرتهما، وعدم الانصياع لمطالب الأجهزة الأمنية بتسليم نفسيهما، وقيامهما بمواجهة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، وقتل الشهيد الجندي أول نايف زعل الشمري، وإصابة آخر بجروح بليغة، وسرقة إحدى السيارات الأمنية التابعة لشرطة منطقة حائل من موقع المواجهة، وإركاب المتهم شقيقه الهالك بعد إصابته ومحاولة الهرب بسرعة عالية ما أدى إلى انقلاب السيارة عدة مرات وتلفها.

كما يواجه المتهم اعتناق المنهج التكفيري، وتأييد التنظيم الإرهابي، وخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر بمبايعة أمير تنظيم داعش الإرهابي، وتبني أفكار التنظيم، والسعي لتحقيق أهدافه، إلى جانب قيامه بعمليات إرهابية خدمة للتنظيم وسعياً لتحقيق أهدافه، وحيازة واستعمال سلاح رشاش آلي مع مخزن وعدد من الطلقات الحية للإخلال بالأمن.

وفي ذات الجلسة وجه مدعي النيابة العامة للمتهم تهمة إعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه

المساس بالنظام العام من خلال تصوير عملية اغتيال ابن عمه الشهيد مدوس العنزي بهاتفه الجوال ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر فكر التنظيم الإرهابي، ومتابعة أخبار وإصدارات تنظيم داعش الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتخزينه في هاتفه الجوال وجهاز حاسبه الآلي المحمول صورا وشعارات مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي ورموزه، وتدعو إلى الخروج للمشاركة في القتال الدائر بمناطق الصراع.

وطالب المدعي العام في نهاية تلاوته لائحة التهم بالحكم على المدعى عليه بالقتل بحد الحرابة، فإن درئ الحد عنه الحكم عليه بالقتل تعزيراً وصلبه.

يشار إلى أن المتهم قبض عليه في 12/‏12/‏1436 في منطقة جبلية قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي بعد نشره وشقيقه الهالك مقطعاً مرئياً عبر شبكة الإنترنت يظهر فيه مبايعته لزعيم تنظيم داعش الإرهابي المكنى بأبي بكر البغدادي وقيامه بقتل ابن عمه الشهيد مدوس العنزي أحد أفراد القوات المسلحة بمحافظة الخرج بعد تكبيله بالحبال بالقرب من أحد الجبال القريبة من قرية عمائر بن صنعاء التابعة لمنطقة حائل، وقيامه وشقيقه الهالك بالتوجه إلى مركز شرطة عمائر بن صنعاء وقتل مواطنين كانا موجودين

في المركز، ومن ثم التوجه إلى مقر شعبة المرور بمحافظة الشملي التابعة لمنطقة حائل وقتل أحد الأفراد بعد إطلاق النار عليه من السلاح الناري الذي كان معهما ثم التواري عن الأنظار.

مشاهدات

- حضر المدعى عليه إلى قاعة الجلسة القضائية على سرير متحرك، يرافقه 3 ممرضين وطبيب، وتم إنزاله ووضعه على الكرسي الخاص به في القاعة.

- ظل الفريق الطبي موجودا بالقرب منه. وبين المدعى عليه لرئيس الجلسة بأنه لا يستطيع الوقوف لإصابته بجلطة نصفية.

- بدا المتهم هادئا داخل القاعة ولم تظهر عليه أي آثار للندم على ما قام به من جرائم أثناء تلاوة المدعي العام للنيابة العامة لائحة التهم.

وعند سؤال رئيس الجلسة القضائية له عن رغبته بتوكيل والده للترافع عنه رفض المتهم ذلك.

شهداء رجال الأمن:

ـ مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة (ابن عم الإرهابي).

ـ العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي من منسوبي مرور محافظة الشملي.

ـ الجندي أول نايف زعل الشمري.